شنكال في طبق اخر

هيمان كرسافي


مساءات طويلة من الحزن لا تنتهي بمجرد الاستلقاء على السرير- سرير ؟؟ اي سرير هذا !!! قطعة قماش من طراز خاص بمليون برميل النفط , ضئيل المساحة تحت خيمة النازح , يستهلك المدن كلها بما فيها تلك المدينة امام " لالش " ؟؟؟؟

لماذا اخفقنا جميع المساءات , ونخفق في الاخرى , فتلك المدينة ستتقدم بأهمية كبيرة و الخيم تتولى نصرنا الخاسر , اما ارضنا تصبح ساحات النزاع الانتاجي . سيتخذون احتراق قلوبنا منزلا للتحضر والتسامح . و خيمنا وصايا للحقوق , و معابدنا مراكز التعايش واستوديوهات الفتوغراف , و يا لسماءنا ونسيم جبالنا - الوان !! حتى في الشتاء - الوان ؟؟

 

ألوان :

روح شنكال -

في طبق اخر

الافعى فرحة بألوانها

 

طبق اخر !! كيف ذلك ؟؟؟؟ بعد أن استسلمنا للواقع و لبلاغة التشائم او للانحراف الشخصية عند البعض امام شرائح ديك الرومي و مقاعد الجلسات في جنيف و غيرها

يبدو اننا نبالغ جدا بالاستلقاء و هذا التعب لا يمضي من حولنا او يبدو تصفيقنا الحار لهم لا يزيل جميع تجاعيد نواياهم . بل صوت " قرمشة الشيبس " في افواههم تعلو على صوت صراخ المختطفات اوعلى ضجيج تلك الاوقات السير نحو الجبل

ضجيج :

ساحات شنكال تفرغ

تختفي اخر ملاجئ الماء

ضجيج - الحفاة

كان من الممكن ضجيجنا يكون من دبكات - كولشيني - او ديلان ..؟ أعلم اننا نعشق الحياة و كلنا رأينا قبل الايام ضجيج العيد لدى " شةرفدين " بعد الابادة , لكن ليس ان يختفي كل شيء سوى بعض من انواع الحلزونات تبقى لتركب علينا في العلن او ان تتحول لهيئتها " الافعى " وتأخذ شنكال طبقا طريا لها . انها اللعبة , كلنا نعلم انها لعبة خطيرة , لكن هذا لا يعني ان نبقى نتفرج او ندحرج نحو سرير الخيمة ؟؟

اللعبة :

هذه اللعبة لم تبدأ بعد

بيننا حوار مع الطرق

ورعشة الخرائط

رعب الحلزونة

اجسادنا ستتعب -

ترتجف

وترتجف

لا يجف لعاب الحلزونة -

ستكون قريبة - قريبة جدا تحت اعناقنا

لها نحونا اشتهاء

ورغبة السوط

قذف الذاكرة

امتصاص الثغرات

عرقلة التنفس

ستركب علينا في العلن -

وهي تلوي جذعنا

تفسد كل فواكه جسدنا

بأنفراد دموعها المنهمرة

تصعد علينا

و نحن نرتجف -

من بداية اللعبة !!!!!

في قوقعتها

 

هذه اللعبة ستأخذنا الى غياب النوم و تستمر لزرع الفتنة في عقولنا , ما لا نستفيق ونتجه نحو محو التشهير و التسقيط و اللاضمير , لا شيء يستطيع ان يلف الـ" كلاشنكوف " بداخلنا سوى موسيقى حبنا للبعض , لا ضير ان نتاجر بالموسيقى و قرع طبول المقاومة بوجه مصانع الــ " انكلستوما " , انهم يأخذونا مرة اخرى الى حافة الابادة و كل المعارك ضدنا , الطائرات ضدنا , صفقات تجارة المنظمات ضدنا , الساحة بورصة كبيرة ,,,, لنشتري انفسنا بمزاد الحب :

انكلستوما :

في معركة شنكال -

زوجان من انكلستوما

ساحات خاوية