تحت زرقةِ السماء الداكنة
في وضحِ الفتاوى التي تعصر القلب
كما تُدعك وردةٌ بين يدي امرأةٍ قروية
نزحوا
من شمال القلب كصخرة
صغارُهم ماضٍ خلف ظهورهم
حروفٌ تبحث عن معنى
تبحث عن لغة
واللغة حرب لا تحتاج سوى التبغ
سيبيلا، يا وقار أرضنا الخضراء
كم أحرقوك
كي يقفوا على رأسك
كرايات سود
ويكبروا باسم الظلام
باسم الظلام قتلنا
وباسم الفجر نفي الرب
ونحن—بيادقُ بيضاء—
على رقعة لالش
نرمق النصر كما يرمق العنب
آه...
على رقعة الآلهة لا توجد بيادق
بل ملوك مترفون
تتدلّى ذقونهم السوداء أمامهم كالاجراس.
سيبيلا،
أرضُنا لم تعدْ لنا
وبيدقك الأبيض كذبة أبريل
والحرب الخاسرة
من زرع بذرة النهر فينا كان إلهًا
ضل طريق السماء مع أول تلقيم للرصاص
يا للعجب
يقول قاسم شو...
ايّها الربان الممتلئ جثثا
اتركْ طفلتي
أفلتْ يدها
لتنطلق كسهم يحتضر صوب دميتها
وتحضنها مثل قبر
أفلت يدها
ولنسترح قليلاً
قيامةً على الأقل
فالطريق إلى الحقيقة طويل
وإيماننا لا يكفي لسدّ رمق طفلٍ يصرخ: أين جنّات عدن؟
آه...
أيّتها الزهرة السرمدية
يا شنگال الجميلة
ماذا تنتظرين؟
قد نحر السواد طعم الخمر من شفتيك
ومزّق ثياب الأبدية
ماذا تنتظرين؟
الرب لن يبكي
والطاووس مشغول بقول "لا" في وجهي من قالوا "نعم"
يا شنگال السرمدية
انظري من عليائك
من على التل
أليستْ هذه الحياة مجرد حبّةِ عنبٍ شاحبةٍ في بستان أوهامك؟