الشعب الايزيدي ومنذ الخليقة كان وما زال شعب مسالم ، ويؤمن بأن العقائد الدينية وجدت من اجل تنظيم العلاقة بين الخالق والمؤمن بعقيدته من جهة ، ومن جهة ثانية تنظيم العلاقة الانسانية بين مختلف الاديان والمجتمعات البشرية وبغير ذلك يتحول الدين الى وسيلة لارهاب الناس . والديانة الايزيدية بعيد عن خطابات الكراهية ، وهناك العديد من النصوص الدينة الايزيدية تحرم معادات الاخرين ، وتؤمن بان الانسان والانسانية فوق كل شيء وانها عقيدة دينية مغلقة وغير تبشيرية . بعد ظهور الإسلام المتطرف ظهرت معها خطابات الكراهية والتحريض ، وخاصة من رجال دين " ملالي " حيث قاموا بإصدار فتاوى بحق الايزيديين ، واتهامهم بالكفر علماً الايزيديين يعبدون الخالق الواحد ، ولا يؤمنون بما جاءت بها الزرادشتية والديانات الابراهيمية فيما بعد ، والذين قالوا بان هناك قوتان تحكمان الكون هما " الخير والشر " علما الايزيديين يؤمنون بالخير متمثلا في الخالق " خودا " والشر متمثلا في ذات الانسان . اذاً خطاب الكراهية ليست وليدة اليوم ، وانما منذ القدم حيث استخدمها ملالي المسلمين بما تسمى " فتوى " ومن خلالها تشرعن قتل ، وسبي ، ومصادرة اموال الاخرين تحت ذريعة من لم يؤمن بعقيدتهم الدينية فهو كافر اما يستسلم ، او يقتل وهذه الحالات ظهرت في العهد العثماني بكثرة وقاموا استناداِ على تلك الفتاوي بحملات الإبادة الجماعية لابناء الشعب الايزيدي ، والمسيحي دون حق ، وانما طمعاً في ارضهم وممتلكاتهم . حقيقة خف ذلك بعد انهيار العثمانية ، واسـتـقـر الـوضـع الـديني الايزيـدي تقريباً إلـى مـا بـعـد 2003 م حيث ظهرت مجاميع تكفيرية بحق الشعب الايزيدي وقاموا بعدد فعاليات محدودة مثلاً ، من قتل عمال بحزاني وبعشيقة ، وتفجيرات سيبا شيخ خدر ، وتلعزير في قضاء سنجار .. وهكذا تنامى الفكر الاسلامي المتطرف في العراق ، وخاصة في إقليم كردستان العراق حيث أحداث شيخان وحرق محلات المشروبات الكحولية لابناء الايزيدية والمسيحية في زاخو و وسميل ودهوك ، ومن ثم ابادة الثالث من اب 2014 في سنجار وسهل نينوى حيث القتل ، والسبي ، والخطف ، والتهجير على الهوية الإيزيدية ، وبين الحين والآخر نسمع تهجم وخطاب كراهية هنا وهناك وخاصة من قبل ملالي الكرد وكروبات الاسلاميين في كردستان بالضد من الشعب الأيزيدي المظلوم ويدب الخوف والهلع في قلوب ابناء الايزيدية وخاصة الساكنين في الخيم ، ومنذ عشر سنوات تحت خط الفقر والعيش دون مستوى بقية الشعب العراقي ، وبدأ ابناء الايزيدية بالهجر إلى خارج الوطن خوفاً من الابادة والحفاظ على سلامة اهله . ولكي ان نحافظ على ما تبقى في أرضه في العراق علينا العمل داخلياً وخارجياً على ما يلي : ١- المطالبة باقليم ذاتي في سنجار وسهل نينوى وحماية أممية . ٢- أو إيجاد وطن بديل في الغرب من اجل البقاء والعيش بأمن وسلام . ٣- المطالبة خارجياً ، وداخلياً للضغط على بغداد ، واربيل من اجل تشريع قوانين تجرم خطاب الكراهية ، وتكفير الاخرين واعطاء حرية الاعتقاد الديني ، وتغير مناهج الدراسة الدينية في المدارس تؤكد على الجانب الانساني ، وقبول واحترام الآخر دون تميز . ومن الخالق التوفيق