الاحداث الاخيرة المتسارعة جدا التي تمر بها الدولة الجارة سوريا والقريبة من مناطق تواجدنا في قضاء سنجار يعيدنا بالذاكرة الى الاعوام التي سبقت ٢٠١٤ حيث كان نفس الخطر قريب منا وكنا نتجاهله كوننا كنا مخدوعين بان هناك قوة مستعدة للدفاع عن اراضينا. لكن هذه المرة تختلف كوننا اصبحنا على دراية تامة بان الشعب الايزيدي يجب ان يعتمد على نفسه في الدفاع عن اي خطر . الجميع اصبح يدرك بان الحروب العصرية اصبحت عبارة عن اتفاق ومؤامرة وتحت شعار استلام وتسليم وانسحاب مفاجئ وجعل الضحية تحت رحمة الارهاب وبدعم جهات خارجية ترتبط بمصالح دولية . اليوم وغدا وبعده يتطلب منا العمل وان نستغل كل دقيقة في الحفاظ على ما تبقى لنا في هذه الأرض. لا يمكن ان نكون على حدود واحدة مع دولة تحكمها جهات متشددة دينيا وتتحكم فيها جهات دولية فلابد من طرق ابواب المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية وبيان مدى خطورة تلك الانظمة المتشددة على الاقليات الدينية . تنوع الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون يضعف هيبة الدولة والقانون وبذلك فان الاقليات الدينية تبقى متخوفة من اي انفلات امني او تغيير سياسي . فلابد من حماية اممية لمناطق تواجد الاقليات الدينية في كل من الدول التي تنتشر فيها تلك الفصائل المسلحة المتشددة .