عند متابعة المشهد الجاري في سوريا نلاحظ عن كثب ماجرى في العراق ابان سقوط الطاغية في التاسع من نيسان 2003 لانه بكل المقايس فان النظامين نظام الاسد ونظام صدام يعدان وجهان لعملة واحدة فنهج ايدولجيتهم هي واحدة جملة وتفصيلا وليس بإمكان اثنان الاختلاف على هذا الرأي الايدولوجية البعثية( العفلقية ) التي حكمت بالحديد والنار زهاء خمسة عقود من الزمن تحت نظام حكم الحزب الواحد وشعار امة عربية واحدة .ذات رسالة خالدة لا توحدت الامة ولا ترسخت الرسالة بل اتسع شرخها . قبل عقدين من الزمن طوت صفحة السفاح صدام حسين وجمهوريته جمهورية الخوف وسحلت وهدمت وسقطت هياكل تماثيله وضربت (بالنعل ) واقتحمت قصوره الفاخرة والمرصعة بالذهب والفضة ومابرح الشعب العراقي يعاني الويلات من الفساد واامحاصصة وسرقات القرن وعدم الاستقرار و الطائفية المقيتة على الرغم من وجد برلمان وحكومة منتخبة وحصل لللايزيديين والاقليات ما حدث في عز الظهر وتحت لهب شمس اب الساطعة في عام 2014 وتعلمون جميعا السيناريو الذي حصل وأخرج بادق تفاصيله وحبكة افلام الهوليود العالمية والتي انعدمت في فصوله الانسانية بكل قيمه وانعدام الضمير وسميت تلك الايام بايام انعدام الضمير الانساني عندما اغتصبت القاصرات اما اعين امهاتهم و اطعم لحم الاطفال للامهاتهم ما اقسى تلك الايام من قبل داعش وادركنا حين اذا بانه ليس هناك معيار للغرب .. الا مصالحه وديمقراطيته وانـسـانيه المزيفة مـا هــي الا ذرة رماد في الاعين ومجرد صورة من الخيال. الان بدء الفصل الثاني من السيناريو في سوريا بادق من سابقتها لكن بحبكة فنية أمهر هذه المرة ليست( هوليود بل بوليود).. أمريكا قتلت البغدادي امير داعش واليوم جاءت بالجولاني ذو اللحية النتنة اذا سبحان الذي غير الأمور كيف تحول ارهابيا مطلوبا على قائمة الإرهاب بجائزة 10 ملاين دولار الى ثأئر وطني على الطريقة الأمريكية وتنوي رسم صورة ارهابي ذباح الى طالب حرية ومحرر شعوب وهنا ندرك جليا بأن الغرب وهيمنتها ليس لها إلا مصلحتها ولا تهمها اي شيء انهم جاءوا بشخصية اجرامية اسوء جرما من عائلة الاسد الاب والابن بمباركة عثمانية تركية وغربية وفي بداية مشوارها لاحظ الجميع العمل الانتقامي لهذه الحركات الاسلامية المتطرفة من الاقليات المسيحين والارمن والايزيديين في حلب وعفرين واذا لم يتم إيقاف مد هذه الحركات ونشاطها فانها سوف تكون أخطر من داعش وخصوصا على أهلنا في شنكال لان الشريط الحدودي واسع وغير أمن واي اختراق سوف يكون الايزيديون في خطر ويقينا من أراد التخلص من الاسد الذي كان حليفه الرئيسي الدب الروسي وبعد انتهاء مصلحته معه ازاح الستار عنه وجعله لقمة سائغة للإرهاب والمتطرفين فكل شيء جايز والايام القادمة سوف تكشف ذالك اذا لم يراعي المجتمع الدولي ضمان حقوق الاقليات ويقول المثل الذي تلدغه الحية يخاف من الحبل وكما يقال ايضا عند جهينة الخبر اليقين...؟