( مارتن لوثر راهب ألماني وأستاذ لاهوت يعتبر رائد الاصلاح الديني في أوربا والعالم بعد إعتراضه على صكوك الغفران التي تصدرها الكنيسة الكاثوليكية. ) الاصلاح غير مرتبط بزمان ومكان ولا بدين محدد ، والعمليات الإصلاحية هي ديناميكية ومستمرة وفقا لتطورات الزمن و أحتياجات العصر و مطالب الشعب ، وغالبا ماتبدأ الإصلاحات الدينية من قبل أجزاء من الجماعة الدينية نفسها، وتواجه مقاومة ورفض من أجزاء أخرى منها . وكل عملية إصلاح سواء أكان دينيا او سياسيا أو أجتماعيا يجب أن تكون إضافة أو تعديلا أو تصويبا لما سبقها. الاصلاح المجتمعي : إذا كان الهدف من الاصلاح هو من اجل التطور والتقدم والنهضة ومواكبة العصر والحداثة والتجديد من أجل تقديم صورة حضارية وإيجابية وإنسانية عن الايزيديين، والإصلاح نحو التمدن وإبراز دور المرأة الايزيدية في كل مجالات الحياة ودور الشباب والاهتمام بالعلم والتعليم وتطوير المجتمع القروي الايزيدي نحو المدنية والحداثة مع الحفاظ على التراث الايزيدي والعادات و التقاليد الايزيدية ، لابأس بهذا الاصلاح. إصلاح القيادة : إصلاح في القيادة الايزيدية في العراق و المهجر من حيث النوع والكفاءة والمواصفات الكارزمية من أسفل الهرم إلى أعلى الهرم من حيث إتقان لغتين على الأقل والاتيكيت والقيافة والرزانة والحنكة والخبرة في التعامل مع قضايا شعبه ورعيته، اي أختيار كل القيادات الدنيوية حسب هذه المعايير وهذا الشئ بحد ذاته هو إصلاح إيجابي وتقدمي وعصري. الاصلاح الديني : إذا الاصلاح يشمل تغير بعض الشوائب الداخلة في الدين والمجتمع الايزيدي عبر الزمن ونتيجة تعايش الايزيديين مع غيرهم من الاقوام او نتيجة ظروف الايزيديين الصعبة في القرون الماضية وعلى سبيل المثال لا الحصر( النظر في مسألة كرافة الدم داخل طبقة المريد أو داخل نفس الطبقة الدينية، والنظر في عبارة ترق وياسين وخاتم الانبياء عند دفن الموتى , أو شيخادي ئى ته مامه...أو شيخادى بخو به دشايه.....) . وهناك أمثلة ونماذج عديدة قد تحتاج إلى النظر فيها او قد تحتاج إلى إصلاح . الاصلاح المرفوض: إذا كان الاصلاح هدفه تشويه الدين فهو مرفوض ، وأذا كان ممولا من جهات خارجية فهو مرفوض ، وإذا كان من جهات إستغلالية من أجل المنافع الشخصية أو من أجل الشهرة فهو مرفوض ، وإذا كان الاصلاح مجرد إملاء على المنظمين بمؤتمر الاصلاح فهو مرفوض أيضا . الخاتمة : نتمنى من كل إصلاح له تأثير إيجابي على كل الايزيديين ويبعث في نفوسهم مزيدا من الثقة بالنفس والتماسك الاجتماعي والتمسك بالدين والعادات و التقاليد والتراث والفلكلور الايزدي ويقوي الروابط الأجتماعية وخلق بيئة تسودها الألفة والمودة ومواكبة العصر وتجنب حدوث شرخ بين الايزيديين وبين النسيج الاجتماعي والديني والدنيوي الايزيدي.