على مدار التاريخ، واجه الإيزيديون تحديات وجودية، متشبثين بإيمانهم رغم الإبادات التي حاولت طمسهم، وآخرها مأساة سنجار على يد تنظيم داعش الإرهابي. لقد دفعوا أثماناً باهظة للحفاظ على أركان ديانتهم وصون عقيدتهم. وفي ظل الجدل الدائر حول المؤتمر الإيزيدي، انقسمت الآراء بين داعٍ للتغيير ومتمسكٍ بالثوابت الدينية. من أبرز القضايا المثيرة للجدل مسألة إدراج طبقة جديدة أو السماح بالزواج بين الطبقات الثلاث، وهو ما يُنظر إليه كتجاوز للمبادئ الدينية الراسخة فإن تغيير هذه القوانين قد يؤدي إلى تفكك الهوية الدينية، وانهيار الثقة داخل المجتمع والمؤسسات الدينية، حيث تُعتبر هذه القوانين جزءاً مقدساً من العقيدة المتوارثة عبر الأجيال. لذلك، لا بد من الحفاظ على هذه الثوابت كجزء لا يتجزأ من الهوية الدينية، وتجنب أي تغييرات من شأنها زعزعة تماسك المجتمع الإيزيدي. في المقابل، يمكن السعي نحو إصلاح متوازن يعزز الحضور الإيزيدي دون المساس بالأسس الدينية، وذلك عبر مبادرات مثل : 1- تمكين المرأة الإيزيدية: تعزيز دورها الاجتماعي والحقوقي، وإتاحة فرص أكبر للمشاركة الفاعلة في الحياة العامة. 2- حماية قدسية لالش: فرض قوانين صارمة لضمان احترام الزوار لجمال الموقع المقدس وصون رمزيته الدينية والحفاظ على نظافتها. 3- إنشاء مدارس دينية في أوروبا: تقديم دروس دورية لتعريف الأطفال بالإيزيدية وتعزيز ارتباطهم بالقيم الدينية، خاصة في ألمانيا حيث يوجد أكبر تجمع إيزيدي. 4- تأسيس جمعيات خيرية: جمع التبرعات في أوروبا لدعم الطلبة والعوائل المحتاجة في الوطن، مما يعزز التكافل الاجتماعي. 5- تنظيم مؤتمرات دورية: إقامة لقاءات شهرية في أوروبا تحت شعار "وحدة الصف الإيزيدي"، لترسيخ التعاون والتضامن. 6- توثيق وحفظ التراث الإيزيدي: إطلاق مشاريع لجمع التراث الشفهي والكتابي، بما يشمل التاريخ، الفلكلور، والأدب الإيزيدي، لضمان نقله للأجيال القادمة.