من خلال العديد من التجارب والمبادرات الايزيدية السابقة للتغيير والاصلاح في محاولة لدفع الوضع الايزيدي المزري منذ زمن طويل الى الامام واجراء اصلاحات ومعالجة الاخطاء المتوارثة او ما يعرف بمواكبة التطور الحديث سواء على المستوى الديني او الدنيوي والاداري كلها لم تسفر الى اي نتائج ايجابية او تطور او تغيير ملموس في الوضع الايزيدي سوى بعض الاشياء الهامشية بل بالعكس كانت تؤدي الى زيادة انقسام وتشتت الايزيدية وتخدنق جهة ضد جهة اخرى وازدياد حجم التسقيط والتهجم على بعض والتشكيك في مصداقية ونزاهة الاخر. واسباب عدم نجاح المبادرات السابقة في احداث اصلاحات معروفة للكل اما بسبب المصالح الشخصية او مصالح جهة معينة تريد بقاء الوضع على ما هو عليه وهذا يؤدي الى مقاطعة وعدم حضور ومشاركة كل الاطراف الايزيدية الفاعلة بكل مسمياتها الدينية والدنيوية و لا احد يقبل النزول من برجه لكي يلتقي الكل عند نقطة وهي مصلحة الايزدياتي وبالتالي الحوار الايزيدي الايزيدي يكون غير مجدي يضاف الى ذلك ان الايزيدية اقلية ضعيفة منقسمة على نفسها ومشتتة وكل جهة لديها ولائاتها وانتماءاتها المختلفة الحزبية والسياسية والاقليمية والفكرية والتي تعتبر اللاعب الاكبر والاهم والاكثر تاثيرا في مصير الايزيدية والتي تفرض ايراداتها واجنداتها.. وهناك اسباب دينية ايضا لان موضوع الدين موضوع حساس جدا ولا يمكن تغيير اي شي فيه بسهولة واتفاق. اما بخصوص المؤتمر الايزيدي المزمع اقامته في خريف القادم في المانيا كل شخص ايزيدي كتب وعلق ونشر بلا شك الكل يهمه مصلحة الايزيدية العامة وتطور المـجـتـمـع الايزيدي مـن وجـهـة نـظـره، ولـكن مـع الاسـف الـواقـع الايزيدي كلنا يعرفه جيدا هو هو منذ زمن مع انه كل شيء يتغير الزمن يتغير والعالم يتغير والناس تتغير لكن الوضع الايزيدي لا يتغير ولا يتقدم نفس الاسباب الازلية قائمة ضد اي تغيير او اصلاح والتي تؤدي الى المجهول ، ورغم التشكيك والاعتراضات من قبل الكثير لهذا المؤتمر والقائمين عليه هناك ضرورة و ايجابيات لعقد هذا المؤتمر وغيره في محاولة لتحريك المياه الراكدة وتشخيص اهم المشاكل التي يعاني منها المجتمع الايزيدي والتي بحاجة ملحة للتغيير وتحتاج الى مواجهة لايجاد الحلول لها وليس الخوف والهروب منها او التشكيك فيها سلفا وكذلك الحوار الايزيدي الايزيدي مهم جدا في اي وقت لمناقشة الوضع الايزيدي ومحاولة الوصول الى حلول واتفاقات . احاول ان لا اكون متشائم كثيرا ولكن حسب المعطيات الحالية والواقعية تشير الى ان هذا المؤتمر او الحوار الايزيدي لا اريد ان اقول انه لن ينجح هذه المرة ايضا ولكن لن يصل الى اتفاق ايزيدي لاحداث تغييرات قوية وكبيرة لان الواقع الايزيدي يفرض نفسه في بقاء الوضع على ما هو عليه او يتجه الى الاسوأ لتضاف هذه المحاولة الى المبادرات الاخرى للاصلاح عسى ولعل واحدة منها تنجح في المستقبل ولا نقول في المشمش.