أصدر الشاعر والكاتب الإيزيدي قاسم عيدو الهبابي مؤخرا كتابين أدبيين جديدين يحاول من خلالهما تناول المأساة والتجربة الإنسانية بلغة أدبية متعددة الأوجه.
الكتاب الأول بعنوان "في انتظار الجحيم" هو مجموعة شعرية مكثفة بالمرارة والتأملات الوجودية تستعرض آثار الإبادة بأسلوب شعري متوهج وصادم. يهدي الهبابي مجموعته إلى المختطفات الإيزيديات قائلاً:
"إلى العصافير الباحثة عن حبة قمح فأسقطتها بنادق جحيم الإنسان."
في هذا العمل يعيد الشاعر سرد الألم الإيزيدي برؤية شعرية تقطر وجعا وتمسك بتلابيب المأساة الجماعية دون أن تغفل عن البعد الإنساني الشامل. يقع الكتاب في 140 صفحة من القطع المتوسط ويشكل في مضمونه صرخة أدبية ضد النسيان.
أما الكتاب الثاني والذي جاء بعنوان "حين نامت الفراشة" حيث يغادر فيه الهبابي فضاء الشعر ويخوض تجربة السرد النثري جامعا بين الكوميديا السوداء والواقع المأساوي مع لمسات من الأدب الإيروتيكي. يحاول الهبابي بهذا العمل ان يخرج عن المألوف في الكتابة الإيزيدية ويذهب للانفتاح على أنماط تعبيرية جديدة تخاطب القارئ من زوايا غير تقليدية. جاء الكتاب في 120 صفحة.
يقول الهبابي عن تجربته في هذين العملين:
"حاولت الخروج من عزلتي من خلال هذين الكتابين."
من خلال هذين الإصدارين يواصل الشاعر قاسم عيدو الهبابي تطوير مشروعه الأدبي المتنوع بلغة تعبر عن معاناة الإنسان والاخص معاناة الايزيدية