اطلاق عريضة تطالب بوقف ترحيل الايزيديين ومنح حق البقاء في ألمانيا
أطلق عدد من شباب الجالية الإيزيدية في ألمانيا حملة حقوقية موجهة إلى الحكومة الألمانية والسلطات المعنية، طالبوا فيها بوقف فوري لجميع عمليات الترحيل القسري للإيزيديين إلى العراق، ومنحهم حق البقاء الدائم في البلاد. تأتي هذه المبادرة في ظل مخاوف متزايدة من تعرض الإيزيديين المرحلين لخطر العنف والاضطهاد في مناطقهم الأصلية، لا سيما في سنجار (شنكال) التي لا تزال تعاني من عدم الاستقرار الأمني وغياب مقومات الحياة الأساسية.
وقال منظمو الحملة في بيانهم إن الإيزيديين لا يزالون يعيشون تداعيات الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحقهم عام 2014، والتي اعترفت بها الحكومة الألمانية رسميًا في عام 2023. وأضافوا: "رغم هذا الاعتراف، يواجه الكثير من الإيزيديين في ألمانيا خطر الترحيل إلى مناطق لا تزال فيها الكراهية والتهديدات جزءًا من الواقع اليومي".
وأشارت العريضة إلى أن منطقة سنجار تشهد صراعات مسلحة متكررة بين قوى مختلفة، وسط دمار شامل للبنية التحتية، ونقص حاد في الخدمات الصحية والتعليمية، مما يجعل العودة إليها تعني تعريض الإيزيديين مجددًا للخوف والخطر.
وتضمنت العريضة ثلاثة مطالب رئيسية:
1. وقف فوري لجميع عمليات الترحيل القسري للإيزيديين من ألمانيا إلى العراق.
2. منح حق البقاء الدائم للإيزيديين في ألمانيا.
3. الاعتراف بالحاجة الخاصة للإيزيديين إلى الحماية من قبل الدولة والمجتمع الألماني.
ودعا أصحاب الحملة حكومة ولاية ساكسونيا السفلى، والحكومة الاتحادية، وجميع المسؤولين السياسيين إلى التحرك العاجل وتحمّل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه هذه الفئة المتضررة.
واختتم منظمو العريضة بدعوة عامة للمواطنين والمنظمات الحقوقية إلى توقيع العريضة ودعم مطالبهم، مؤكدين أن "الوقوف إلى جانب الإيزيديين هو وقوف إلى جانب الكرامة الإنسانية وحق الإنسان في الحياة الآمنة".
لتوقيع على العريضة - على الرابط التالي