إعداد: كاني بريس
في تصريح خاص أدلى به المهندس ماجد حسن، تزامناً مع اقتراب موعد مؤتمر الحوار الإيزيدي – الإيزيدي، المقرر انعقاده في سبتمبر القادم بمدينة هانوفر الألمانية، سلّط الضوء على جملة من الملاحظات الجوهرية بشأن مواقف الإيزيديين من قضايا السياسة والدين، ومشاركتهم المرتقبة في هذا الحدث البارز.
وأشار المهندس ماجد إلى أن "الإيزيديين، وكشعب، من أكثر المكونات التي تطالب بضرورة بل وبوجوب فصل الدين عن السياسة"، إلا أنه عبّر عن أسفه لما وصفه بـ"التناقض الكبير في مواقفهم"، موضحاً أنهم "من أكثر الأطراف رغبة ومحاولة لخلط الدين بالسياسة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
وأكد حسن أن ذلك لا يعني الاعتراض على انتماء الإيزيديين إلى مختلف الأحزاب السياسية، لكنه دعا إلى "النظر إلى الحوارات المطروحة من منظور إيزيدي خالص، وليس من زوايا حزبية ضيقة"، مطالباً في الوقت ذاته بتسخير الإمكانيات والدعم الذي توفره تلك الأحزاب لخدمة الإيزيديين والمساهمة في معالجة مشاكلهم في جميع مناطق تواجدهم.
كما لفت إلى وجود "تخوف لدى البعض من المساس بامتيازاتهم ومناصبهم، سواء كانت حزبية أو دينية أو عشائرية أو إدارية"، متسائلاً عن سبب هذا القلق من أي مشروع جامع يخدم المصلحة العامة.
وفي هذا الإطار، دعا المهندس ماجد حسن إلى "تأسيس مؤسسة إيزيدية شاملة وفعالة، قائمة على لجان تخصصية (قانونية، أكاديمية، إدارية، دينية، اجتماعية وغيرها)، تكون لها دساتير وقوانين واضحة المعالم"، تُمكنها من توحيد الخطاب الإيزيدي وتنظيم مشاركته الفعالة في مختلف المجالات.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن المؤتمر المقبل في هانوفر يشكل فرصة تاريخية ينبغي اغتنامها لبلورة مشروع إيزيدي موحد، بعيداً عن الانقسام والتأثيرات الشخصية أو الحزبية، مشدداً على أهمية تجاوز المصالح الضيقة من أجل مستقبل أكثر استقراراً وكرامة لهذا المكون العريق.