تمضي علينا بعد أيام الذكرى الحادية عشر لتلك الابادة الاليمة لمجزرة شنكال يوم انعدام الضمير الانساني و العالمي امام تلك الابادة التي تعد الاولى في العصر الحديث، في القتل الجماعي والسبي للقاصرات والنساء والأمهات بحق الاقلية الايزيدية في شنكال بصبيحة يوم الأحد المشوؤم الثالث من أب عام 2014 عندما هاجموا القرى الايزيدية واهلها العزل وارتكبو أبشع جرائم العصر التي يدنى لها جبين مرتكبيها ذالك اليوم الذي سيبقى وسمة عار على جبين مرتكبيها من الدواعش الانذال ومن تواطيء معهم في هذه الابادة على بكرة أبيها.. نعم أيها الاخوة الابادة ما برحت مستمرة احدى عشر عاما وأهل شنكال قابعين في المخيمات والكل رجع الى مكانه والى أرضه ماعدا اهل شنكال بقي في مخيمات النزوح التي تفتقر الى أبسط مقومات الحياة في رمض الصيف وقارس برد الشتاء ، كيف لعائلة مكونة من عشرة أفراد تؤي في خيمة اربعة أمتار ولمدة ثلاثة عشر هل يتخيل العقل البشري هل يقبل الضمير الانساني لهذه المعاناة ماذا فعلوا حتى يكون وجعهم هذا ما ارتكبوا من الجرم حتى تكون عقوبتهم بهذه القساوة اين الضمير الانساني الذي مات من دون ايجاد حل لهذه المعظلة الايزيدية اين أصحاب القرار والفوق الايزيدي كيف يقبل ضميرهم لعدم وضع حدا لهذه المعاناة اين سمو الامير والمجلس الروحاني الذين لم يعدوا الا هيئة رمزية و لم يحركوا ساكن مع تقديري لهم باي أوجه القانون و العدالة تدعون بأنكم من تتولون المهام الشرعية لهذا المكون المغلوب على أمره اين دور أصحاب الشان من المسؤولين في الحكومة المركزية وحكومة الاقليم الذين لا تتعدى صلاحياتهم مع جلة احترامي لهم غير التقاط الصور مع المسؤولين والوعود الانتخابية الرنانة الذي يطلقونها أبان قرب موعد الانتخابات وحملتهم الدعائية في فتح بورصة شراء الاصوات مقابل حفنة من الدولارات .بغية فوزهم بالمقعد وجلوسهم على اكتافهم مدة اربعة سنوات اين الخدمات المقدمة للمواطنين وخصوصا شنكال.... التي عدت من المناطق المنكوبة لأنها تضررت ب80% .. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الى يومنا هذا لا تستطيعون بعودة النازحين الى شنكال وتتذرعون بوجود جهات معنية تعرقل عودتهم اليس هذه الجهات المعنية موجودة في كردستان على سبيل المثال في مخمور وسليمانية وعمادية وقنديل ايضا لماذا الوضع هناك على ما يرام من استبداد الامن والامان ولم يتوفر ذالك في شنكال بل الفوضى عارمة هناك وعدم الاستبداد. من يفتعلهاايها السادة أصحاب الشان ومن المستفيد بلا أدنى شك انتم للتستمر مصالحكم الذاتية والشخصية البحتة ام لربما لان شنكال منطقة ايزيدية تريدون ان يبقى النزوح حتى يكون اهل المخيمات بمثابة بقرة حلوبة ورهن اشارتكم مع معزتي واحترامي الى الاخوة النازحين في المخيمات . اذا كيف لا تكون الابادة مستمرة وجيل كامل من اهل شنكال من الذين ولادتهم بعد الابادة حينما تسألهم من اين انتم هل تعلمون ماذا تكون الاجابة يقولون بانهم من كمب .دراكرعجم .باعدري .ايسيان .مام رشان قاديا والى ذالك ) لا يعلمون بانهم من شنكال انها مصيبة كبرى حينما لا يدرك الكثيرين بانهم من شنكال وما ادراكم ما شنكال انها ارض المقاومة والاباء والتضحية وليس للايزيدية وجود من دون شنكال حيث لا وجود لللايزيدية من دون شنكال هذه حقيقة وليست جزافة حقا عندما تريد التعمق في هذه المصيبة حينما لا يدرك جيل كامل انهم من شنكال ويقال( ان كنت تدري فهذه مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ) هذه الاستمرارية بالبعد عن شنكال سوف تخلق فجوة كبير بين شنكال واهلها ونتائجه سوف تكون وخيمة أكثر بكثير من الابادة نفسها لانه في الابادة استشهد الايزيديون على سبيل المثال عشرة الف رجل وشاب في شنكال يرحمهم الله ويأخذ حقهم من مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء هل تعلمون بقدرهم الاضعاف والاضعاف ضاعوا بسب هذه المخيمات منهم من هاجروا والهجرة بحد ذاتها ضياع عندما تعيش أهوال الغربة ومن دون وطن الذي اصبح للايزيدية مجرد حقيبة سفر ومبنى جليدي يذوب بأبسط قرار ترحيل ليعودوا الى المربع الاول ومنهم من تشرد بسبب لقمة العيش في بقاع الأرض وناهيك عن الحريق الذي يلتهم المخيمات يوميا والذي زاد من طينهم بلة ملخص ما نبغيه في نهاية هذا المقال انه لو استمرت هذه المخيمات بايواء اهل شنكال فانها كارثة والطامة الكبرى ويقول المثل الذي يلدغه الحية يخاف من الحبل لانه نتذكر جميعا بعد فشل المفاوضات مع الحكومة العراقية في منتصف السبعينات قررت الحكومة بنفي اهل شنكال الى الناصرية والانبار وحينها تدخلت المراجع الدينية الايزيدية والامير خيري سعيد بك رحمه الله بإيقاف هذا القرار واسكنهم في مخيمات في شمال باعدري وتبرع بارض الملاكين باعدري لهم عوضا عن نفيهم الى الجنوب وعلى الرغم من استقرار الوضع في شنكال بعد ما يقارب نصف قرن لم تعود الا عائلتين فقط وهنا ينتابنا هاجس الخوف بعدم عودتهم على غرار منتصف السبعينات وسوف يولد فراغ في ديموغرافية شنكال ويسكن غيرهم تلك الاراضي التي ارتوت بالدم على قدم الوساق في الماضي وهنا سوف نفقد الخيط والعصفور معا كما يقال ..؟