التسامح فضيلة إنسانية نبيلة، وقيمة أخلاقية عظيمة، قيل عنها الكثير من الحكم ، كما قيل "التسامح هو أن تمنح نفسك فرصة لتبدأ بداية جديدة"، دعونا أن نسرد لكم هذا الموقف قبل الدخول في مضمار ما نبغيه من مقالنا .. سال في احدى المؤتمرات الصحفية احد الصحفين الرئيس الليبي معمر القذافي لماذا يستطيع الشخص أن يتكلم في فرنسا عن جاك شيراك وفي أمريكا عن جورج بوش و لايتم محاسبتهم ماذا تتوقعون كان رد القذافي فاجاب للصحفي السائل بكل سعة صدر نحن ايضا لا نمانع هؤلاء الذين ذكرتهم بأن يتكلموا ويقولو ما يشاءوا عن جاك شيراك وجورج بوش في ليبيا نعم في ليبيا هذه هي الديمقراطة (والا بلاش) بكل تأكيد هنا لانستطيع أن ننكر جازما بأن سمو الامير صدره مفتوح امام الجميع في تقبل النقد والنقد الذاتي سواء في ديوانه او في معبد لالش وفي كل مكان وحسب منطق النقد الموجه الى سموه على سبيل المثال المواجهة والنقاش الذي دار مع سمو الامير وعقيلته ولفيف من شباب شنكال في احد ولايات أمريكا على ما اضن في ولاية نبراسكا في زيارته الاخيرة على الرغم من صعوبة الأسئلة في طرحها الا ان سمو الامير بادرهم بكل رحابة الصدر بالإجابة المرنة لكن حادثة برلين لم يكن حوارا بل كان مخالفا لكل القيم الاخلاقية ولذا عبر الامير عن صمته ازاء الشاب الايزيدي من ارمينيا و الان بعد أن ادركنا جليا و عرفنا المعاني الاسمى للتسامح هناك اسئلة كثيرة مطروحة في الشان الايزيدي هل سوف يسامح ويعفو سمو الامير الشاب الايزيدي الذي تطاول حرمته وهو بمعية عائلته في احد المتاجر في برلين ام سوف تمر بمرور الكرام ام ان ما جرى له في حادثة برلين التي اخذت سيط وصدى اكبر من اطاره في الاوساط الإعلامية الايزيدية بين من هو مؤيد ومن هو معارض، ومن وقف محايد. ازاء هذا الحدث الذي كان له ابعاد وطرح اسئلة كثيرة مطروحة في الوسط الايزيدي ذاته ايضا حول الحادث نفسه هل كان شيء عرضي او صدفة من الصدف ام مخطط من قبل جهات معينة ام انها كانت سوء في الاسلوب الدبلوماسي من قبل سمو الامير نفسه لانه لم يبدي بحجج مقنعة لمواجهة الموقف ولكي لا ياخذ هذا المنحى و المنعطف وتتازم القضية الى الحد الذي وصلت اليه ام لربما كما توقع البعض بانها ستكون الشرارة الاولى في بداية الربيع الايزيدي حيث تم ايقاظ الخلايا الايزيدية اامعارضة النائمة ولا سيما ونحن على أبواب الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب العراقي . والكل يبكي على ليلاه أن ما تطرقنا اليه كان ضمن الحدث لكن تعالوا معنا لندخل في دهاليز ما بعد حادثة برلين والذي يستوجب فعله لكي يتم الالتحام ذالك الشرخ الذي حصل في المجتمع الايزيدي الذي كان في الأساس منهمكا ومنهارا والسؤال المطروح على المليء عودة سمو الامير والسفر الى ارض الوطن بهذه السرعة المكوكية ومن دون سابق إنذار وبدون تغطية اعلامية تذكر بكل تأكيد لم يكن في الحسبان ولم يخطر على بال الجميع ، بان يعود. سمو الامير إلى أرض الوطن بهذه السرعة المكوكية بعد الحادث لان هذا الحادث سواء أن كان عرضي او مدبر كان يستوجب على سموه عدم العودة بهذه السهولة بل كان يستوجب تهيئة أرضية مناسبة تلاءم ومكانته الدينية والدنوية في الوطن لان سموه ليس شخص عادي كان من الاولى بسموه إقامة مؤتمر صحفي حين وصله ارض المطار للوجهاء الايزيديين والمجلس الروحاني والاستشاري ليجدهم في استقباله ليستنكروا الحادث الذي حصل وكذالك بمشاركة الوفود الايزيدية من جميع المناطق ولابأس أن تم مشاركة الوفود الحكومية الرسمية في الاستقبال الذي كان يزيد من هيبة التشريفات ويستقبلون سموه في مطار اربيل بالبساط الأحمر ليعيدوا لسموه رد الاعتبار من جراء ما تعرض له في برلين .ليثبت للجميع مدى الاحترام الذي يكن للامير ومكانته الدينية والدنيوية وليكون رد فعل لتلك الضجة الإعلامية التي واكبت الحدث من قبل بعض ضعفاء النفوس الذين سخروا و استغلوا الفيديو لماربهم الخاصة من دون أن يكن الاحترام لرموزهم الدينية ولكن يبدوا ان الرياح هبت بعكس ما تشتهيه السفن.. الحادثة حسب ما شاهدناه اخذ حجما اكبر من المتوقع بفضل المحرضين لما نشر وتداول عبر مقطع الفيدو القصير وختاما لما نريد او نبغي قوله، و ما برح سمو الامير حازم تحسين بك يدرك جيدا بان سموه الجهة الشرعية وأمير الايزيدية في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الاعلى لهذا المكون المؤلف من العديد من الميول والاتجاهات السياسية و المناطق الجغرافية المختلفة علي الخارطة الايزيدية والتي لا يتحمل عقباه غير سموه لانه أراد أن يستلم هذا المهام في هذا الضرف الصعب و الذي وضع نفسه في دائرة الضوء ويدرك جليا بأن إدارة شعبا وخاصة مثلنا نحن الايزيديين يتطلب شخصا يستوجب عليه ان يقود المركب بمهارة فائقة لعبور الضفة الاخرى للشط والا سوف لا تكون السفينة الايزيدية العائمة بين الامواج العاتيات في مأمن في هذه الضروف الحالكة الظلام فان لم يحرك ساكن ازاء ما يجري فان العواقب تكون وخيمة ، وكما يقال فان لم تكن" ذنبا اكلتك الذئاب" الكل يبحث عن ثغرة لتقسيم الايزيدية وكما أشرنا أعلاه بأن التسامح هو أن تمنح نفسك فرصة لتبدء بداية جديدة في المرحلة المقبلة ولا يستوجب وضع البيض الايزيدي في سلة واحدة لأنها قابلة للكسر في أقرب مطب ويستوجب مسك العصا من الوسط وباستطاعتنا أن نوجز هذه النقاط التي يستوجب الوقوف عليها لبسط الامير والمجلس الروحاني شرعيتهم التي مابرحت ينتابها بعض الضبابية وعدم الوضوح بين ولات شيخ وشنكال لذا يستوجب مراعاة هذه النقاط الجوهرية التي تؤصر وتقوي العلاقة بينهما وتدريجيا يتم بسط النفوذ ويأخذ الماء مجراه كما يقال اهم هذه النقاط:/ 1_ أعادة النظر بروتوكول لالش الذي بموجبه تم تنصيب الامير المؤلف من اثنان عشرة بندا والبند الثاني عشر الذي بموجبه يتم تشكيل المجلس الايزيدي الاعلى الذي اصبح منذوا ستة سنوات حبر على الورق وان قلنا بانه اصبح بمثابة ذرة رماد في وجه الايزيديين لا نبالغ بذالك .. 2_ أعادة النظر بشكل جدي في ملف شنكال من الأعمار والتعويضات. والمقابر الجماعية و حقوق اخواتنا الناجيات والبحث بجدية في ملف المختطفات وكذالك المشاركة الفعالة في البند الذي يؤكد على منح اهل شنكال نسبة 60% من المؤسسة الدينية حسب نسبتها السكانية في التمثيل بعد أن اصبح في خبر كان وفي طي النسيان ويلاحق الركب بمصير المجلس الأعلى هذه من ناحية ومن الناحية ضرورة التصالح بين الفرقاء من وجهاء شنكال حتى إذا اقتضت الضرورة او كما يقال للضرورة احكام وكبير القوم خادمهم 3_ إعطاء الاولوية للاهالي شنكال في حالة تقرير مصيرهم بأن يكونو مخيرين وليس مسيرين مثل مادة 140 واتفاقية شنكال لأنهم أصحاب القضية وهم اهل الضحايا. ولايستوجب فرض أجندة معينة عليهم خارج ارادتهم وعنوة عنهم . 4_ الإسراع في ايجاد حل جذري للنازحين في المخيمات قبل حلول الشتاء القادم بالتباحث مع الحكوميين المركزية وحكومة اقليم كردستان ووزارة الهجرة والمهجرين في الطرفين وفي حالة عدم ايجاد حل تشكيل وفد خاص للتابحث مع لجان الامم المتحدة والمنظمات الدولية .. والكف عن عدم استغلالهم في دور البقرة الحلوبة لان جميع النازحين عادوا الى دورهم واراضيهم بإستثناء الايزيدية وهنا يراودنا علامة استفهام والشعور بالغبن .. لماذا نحن فقط احد عشر عاما متسكعين في الخيم والهياكل . 5_محاسبة الجهات التي تستغل باسم الايزيدياتية اقامة المؤتمرات وتحاول التغير والتلاعب بثوابت هذه العقيدة السمحاء لكل من هب ودب ولايجوز التصرف من دون موافقة المجلس الروحاني التي تثبت شرعيتها بذالك ،وكذالك في تشيد و انشاء المزارات والاماكن المخصصة للعبادة يستوجب اخذ موافقة المجلس ولا بعكس ذالك يتم التقليل من شان المؤسسة الدينية الايزيدية وما الجدوى من روحانيته اذا لم يحرك ساكن .. 6_ تشكيل وفود خاصة من الايزيدين وبمشاركة المرجعية الدينية وإرسالها الى الدول التي اعترفت بالجيوسايد الايزيدي على سبيل المثال وليس الحصر المانيا وهولندة لعدم ارسال الايزيديين الغير حاصلين على حق اللجوء للاعتبارات عرقية بحتة في العراق والاعتراف بحقوقهم و منحهم حق اللجوء وتوفير الحمايةلهم لما تعرضوا له من قبل الفصائل المتطرفة والطائفية المقيتة التي يعانونها في بلادهم . الأصلية. 7_ ايجاد الية خاص للحد من التلاعب بخيرات لالش وبقية المزارات الايزيدية ووضعها في خدمة العامة من الايزيديين وليس احتكارها من جهة فئوية معينة .. يقينا لو طبقت هذه المقترحات وغيرها التي لايسعنا الذكر لها هنا بحذافيرها اعتقد بأن الشرعية سوف تبسط نفوذها بدون من يعارضها وفي الختام نتمنى ان يتوحد الخطاب الايزيدي بعد حادثة برلين. التي نأمل أن تكون الخطوة الأولى التي نخطوها من مسافة الف ميل . وكما يقال (عند جهينة الخبر اليقين