اليوم حول التجييش الذي يدور هذه الأيام تجاه الائيزيديين و مقدساتهم

سالم قاسم


منذ أيام والتي تُذَكِّرٌ كل صاحب ضمير ودين بالجريمة التي حدثت بحق الائيزيديين (غزوة شنكال)، صرح أحد وجهاء الائيزيديين وهو المدعو قاسم ششو، بأن ما حدث لهم من إبادات عبر التاريخ، كانت تحت شعار ورايات (لا اله الا الله، محمد رسول الله).

فأحدث هذا التصريح ضجة إعلامية من المنتسبين للسلك الديني وخصصوا خطباً في حقه، محتجين أنه يسب الإسلام والرسول محمد ، ولكنه خرج للإعلام وقدم توضيحاً أنه لم يقصد حقيقة الإسلام ولا نبيه، إنما يقصد أن الذين أجرموا بحقهم إنما كانوا يرفعون هذا الشعار وهذه الرايات في غزوة شنكال؛ وهذا توضيح مقبول حيث كان من المفروض أن تتوقف هذه الضجة الإعلامية وهذا التجييش ضد الإئيزيديين وبنفس الأسلوب والخطة كما حدثت في جامع الرحمان في شنكال قبل فترة كان لخطباء الكرد الدور الرئيسي في تأجيج الوضع ورفع شعارات الكراهية والعنصرية وإهانة كافة مقدسات الائيزدية...

والائيزديين مازالوا يعيشون الألم من غياب المفقودين منهم رجالاً وإناثاً ومنهم من قضى نحبه في أراضٍ مجهولة، ومنهم من بيع في أسواق بيع الإنسان (اسواق النخاسة)

ولكن ومع الأسف لا زال التجييش مستمراً تجاههم ،مما جعلهم يعيشون مرةً أخرى الخوف من فرمانٍ آخر، ويقدم هذا التجييش هذه المرة صرخات خطباء الكرد والبرلمانيين الكرد والمحامون واستاذة الجامعات والكثير من عامة الشعب وأحد البرلمانيين العراقيين ومن معه، والذي نخشاه أن يكون بعض من هؤلاء الخطباء ينتمون إلى الفكر الداعشي ، وأن يستغل هؤلاء هذا الوسط الفوضوي الذي هم أحدثوه حتى يخلقوا فتنة بين مكونات العراق ولا سيما بين مكونات الشعب الكردي المسلم والائيزدي...

ننبه العقلاء من رجال الدين والسياسة والحكومة ووجهاء المجتمع أن يقطعوا السبل أمام هؤلاء الذين لا يدينون بالولاء لتحرير ذهنية قومهم من التبعية والعبودية، انتبهوا فهؤلاء المؤججون للصراعات مرتبطون بأجندات خارجية غايتهم الرئيسية هو تحويل كردستان إلى أفغانستان ثانية ... وأخيرا...

أن الله هو خالق الكون وكل ما فيه، وهذا يشمل البشر. و البشر هم جزء من هذا الخلق، والدين هو وسيلة تواصل بين الإنسان والخالق، يهدف إلى توجيه الناس نحو الخير والابتعاد عن الشر.

الله هو الحاكم العادل، وهو الذي يقرر الحساب والجزاء بناءً على نوايا وأعمال كل فرد...