خطاب الكراهية ضد الايزيدية ..الى متى.؟

سرهات شكري بك


بالبدء نقدم شكرنا الجزيل الى مركز ئيزدا الثقافي والاعلامي على فتح هذا الحوار والنقاش المهم امام المثقف الايزيدي الذ ي كان لابد منه ونأمل بأن يتسع باب المداخلة من قبل مثقفين من فئات واعراق ومذاهب اخرى ، ليكمل النصاب في الطرح وإبداء الرأي . خطاب الكراهية يحمل بين طياته كل ما يتعلق بالاساءة او النبذ وقذف الآخرين بالكلمات النابية للاستهداف مجموعة أو افراد معينين بناءا على خصائص متأصلة (مثل العرق أو الدين أو المعتقدات) والتي يهدم السلم والنسيج والتماسك الاجتماعي عوضا عن بث روح التسامح والاخوة بينهم وهذا الأسلوب مغلق التفكير ويتسم بعدم القدرة على تقبل اي معتقدات تختلف مع ما يعتقده هو هذا الشخص نفسه أو مجموعتة وهنا تولد الكراهية والطائفية المقيتة .. بخلاف ما هو سايد الاعتقاد الدين ل الله والوطن للجميع . لمن تسنى له متابعة الشان الايزيدي هذه الأيام يدرك جليا بحالة الانذار والهلع الذي أصاب الايزيديين ليعيد الى الاذهان قبل عشر سنوات وماحصل لهذا المكون من الابادة . والسؤال المطروح على مائدة النقاش اليوم الى متى تستمر هذاالكراهية . ماهي الحلول لهذه المعضلة القائمة . هل يستحق ما يجري بسسب زلة لسان أو تعبير غير دقيق في التفسير ام انها فرصة لبعض المتربصين في صفحات التواصل لتاجيج الفتنة. حسب اعتقادي في الموضع فان السبب الرئيسي يعود إلى الوعي الديني المتطـرف الـذي لايـقـبل ولا يـتـقبـل غـيـره مــن الـمـعـتقـدات الذي تتناقله صفحات التواصل في عصر الانتريت وظهور حركات وتنظيمات دينية داعمة لهؤلاء وعدم وجود رد رادع أو قانون صارم يحاسب المسئين للمعتقدات والرموز الدينية من قبل السلطات على سبيل المثال فان جميع الطوائف في العراق كانت لها حرمتها في العهد البائد على الرغم من دكتاوريته او كما كانت تعرف بجمهورية الخوف فمن كان يسء الى الدين كان تجري ضده قوانين صارمة والذي خدم العسكرية انذاك يعلم ويدرك جليا ذالك كان افراد الربية الواحدة مؤلفين من جميع الطوائف وتحت خيمة واحدة مسيحي يزيدي شبكي سني شيعي ياكلون ويشربون ولا فرق بينهم .. وبتطبق هذه الإجراءات بإمكان التقليل من خطاب الكراهية الذي يصعب استئصاله مثل الخلايا السرطانية التي لا دواء لها ... 1_ دعم الحكومة سواء في المركز ام في حكومة الاقليم بايجاد وسن قانون ودستور رادع لهؤلاء المسيئين والمتطاولين والمتجاوزين على الرموز الدينية... 2_ محاسبة رجال الدين و الذين ترفع عليهم الدعاوي والشكاوي الرسمية لهؤلاء الذين ينبذون الطائفية بين المكونات الاثنية والمذهبية ليكونوا عبرة لغيرهم و بخلاف ذالك فان جميع الاقليات سوف تصبح في وضع غير أمن والذي بدوره يعكس على تفتيت النسيج الاجتماعي والتعايش الاخوي والسلمي بين مكونات سواء في الحكومة المركزية أو اقليم كردستان .