لا جديد يذكر والقديم يعاد دائما...؟

هادي دوباني


عن الوضع الايزيدي أتحدث وتكرار الملل حقاً. لو كانت هناك جوائز تقدم للتكرار الملل والمداورة للوجوه والشخوص وحتى الافكار نفسها هي، المختلف فقط المكان والا غيرها هي نفسها، لمنحت كل هذه الجوائز للايزيدية.فنحن أكثر قوم بالكون يعقد مؤتمرات دون مقررات ونتائج. أكثر قوم بالكون ظاهره باطن وباطنه ظاهر لربما تعمداً او جهلاً وقد يكون تخطيطاً. أكثر قوم بالكون يتقن فن تشكيل فرق وكروبات للتشهير وتسقيط بعضهما البعض حزبياً ودينياً واجتماعياً وحتى ثقافياً. أكثر قوم في الكون يتعمد تخوين الاخرين والتهم الجاهزة. أكثر قوم لايثق في أحد ولربما حتى بنفسه أمام المرآة . أكثر قوم بالكون منتمي الى عديد الاحزاب والتوجهات رغم ان تعداده لا يتجاوز تعداد عشيرة. أكثر قوم يسب ويلعن واليوم التالي يكون تاج راس وخط أحمر والعكس أيضاً فمن كان بالامس قائدا ومخلصاً أصبح اليوم ملعون وخائن. أكثر قوم في الكون خلق ليعترض على قولة عادل إمام وجملة الشهيرة أنا أعترض ولكن يعترض لماذا والسبب وهل لديه بديل لا . هذا ومازال الكثير لقوله ولكن أكتفي الان. بالعودة الى المؤتمر المزمع أنعقاده في المانيا فأنا أقتبس جملة مما كان يرددها ابائنا عندما كنا صغار حين كان يلعب اخوتنا الكبار لعبة ما ولا يشاركوننا معـهـم كـان الـوالد يقول خليه يلعب معكم ويغمز لهم ( خلوه شيخ بلا شك ) يعني مــا مـحسوب اي قـرار مــن قـرارتـنا؟ عليه ومع جل الاحترام للاشخاص القائمين عـلـى هـذا المؤتمر لان بعضهم أصدقـائـي واحـتـرمـهـم واخـتـلـف مـعـهـم فـي الـفـكـر دعوهم حالهم حال من قام من قبلهم في عقد مؤتمرات وماذا يعني ألن تكن فرصة سفر جديدة وامتيازات آنية مادية وعلاقات أما على صعيد الواقع فكلها بلا استثناء اعني المؤتمرات السابقة فهي صفر على الشمال، اذا ما الضير لو تم اضافة صفر اخر ، لان الواقع هكذا وهكذا سار ويسير وان رفض احدهم فليتفضل ليجيبني من الامير والمجلس الروحاني مروراً بكافة الفعاليات الاخرى الثقافية والسياسية والدينية الى اصغر ورشة عمل عقدت منذ ٢٠١٤ وما سبقها وتلاها حول الواقع الايزيدي وحققت اي نجاح يذكر. عليه لا اعتقد بأن اي شيء ملموس قد يحدثه هذا المؤتمر كغيره بل على العكس ولو كنت محل القائمين على لأجلته او لغيته لان فعلياً ولد معاق وبه مرض ومازال جنين يتكون بالنظر لان المجهر ركز عليه اعلامياً ومن خلال التصاريح الاعلامية للقائمين عليه. لذلك لا تعكروا الاجواء ودعوا أحبابنا في الوطن يقوموا بزيارة لنا والتمتع بالاجواء الاوربية الرائعة هذه الايام . وغيره التكرار قادم والنتائج معروفه لذلك قلت في المقدمة لا جديد يذكر والقديم يعاد دائماً