الأيزديين ما بين التناقضات والانقسام

مصطو الدنايي


الأيزديين كأفراد وكمجتمع أو قوم.. حالهم حال البيئة التي يعيشون ويقيمون فيها، أو البلدان التي تضم المجتمعات الأخرى والتي تتميز بكثرة التناقضات في الآراء والمفاهيم والرؤى وحالة التشرذم في تقرير المصير أو حتى الحوار بشأن الحوادث والوقائع التي تهمها. لذلك ليس بغريب أو بعيد عن المجتمع الأيزدي أن يعيش حالة عدم توافق أو التناقض في الشؤون العديدة والمختلفة التي تهم أمرهم. فمَن يعاشر قوما 40 يوماً يصير منهم. وهكذا فأن أي بادرة (سواء كانت تحمل نوايا ايجابية أو سلبية) لا بد وأن تلقى اعتراضاً أو دعما.. هذه هو واقع المجتمعات في هذه البقعة والعراقية منها بالذات. أسباب ذلك عديدة.. منها عدم اطمئنان وفقدان الثقة ومنها سياسية ومنها عشائرية ومنها دينية وهذه الأخيرة هي التي تحاول تحريك المسار ضدا كلما وجدت أن هنالك مَن يحاول زعزعة مكاسبها أو ثوابتها التي لا يمكن المساس بها.. فالدين في هذه المجتمعات مقدسة لا يمكن أن تتغير مهما كانت الأسباب الداعية لذلك وبدليل ما نراه من اقتتال مذهبي موروث ما بين طائفتين مسلمتين منذ 1400 سنة وكذلك ظهور التنظيمات والمجاميع التكفيرية على اساس الدين للبطش بالآخرين. بالاضافة الى تنظيمات سياسية تحمل عناوين دينية من أجل الكسب السياسي. كل الأمور والجوانب تتداخل فيما بينها وضد بعضها البعض. هذا المؤتمر أو غيره مقرون نجاحه بالمقررات أو النتائج التي سيخرج بها وحينها يمكن أن يثبت نجاحه من خسارته. الناس أو المتابعين لا يمكن أن يهلهلوا مقدما لمؤتمر لم ينعقد بعد، كما لا يجوز الذم به قبل ظهور نتائجه.

أما لو على ما أتمناه في هذا المؤتمر هو أمر واحد فقط دعم طبقة ابيار بير هسن مما وانتشالهم من المصير المحتوم و هو الانقراض. هذه الفئة المظلومة باسم الدين ودستوره لا بد وأن يجدوا لهم حلا. عجيب و غريب جدا. أن أقول لشخص أو فئة ما أنني أحبكم وأنتم رمز لا يمكن المساس به وأنتم أساس ل 40 فئة أخرى وبذات الوقت وبتلك الوسيلة ذاتها كنت أحاول وما زلت أحاول على انقراضهم وانهائهم تصفيتهم ومحوهم من وجودهم الأيزدي. *هذا ما يهمني في الأمر برمته