تعتبر المقولة الشعبية "(هكر كرمى داري نش داري بت دار خراب نابت" ) خير مثال على خيانة الأقرباء. في الواقع الايزيدي الراهن، يبدو أن هناك محاولات لتغيير الواقع الديني من الداخل، بعد فشل جميع المحاولات السابقة من قبل الفرس والعجم والترك والعرب وغيرهم. فبعد أن حافظت الديانة الايزيدية على ارثها التاريخي والحضاري للعديد من القرون بالدماء الزكية ومعاناة صعبة من قبل معتنقيها، جاء مجموعة من المثقفين الايزيديين المندسين من قبل أجندة سياسية وبغايات معينة ليغيروا واقع هذه الديانة العريقة. هل حقا الثوابت الايزدياتية بحاجة الى تغير وهل لكم الحق والشرعية في تغير هذه الثوابت من خلال جلسة مؤتمر تمويله من خارج نطاق الايزيدية . هؤلاء المصلحون يحاولون بليلة وضحاها وبجلسة مؤتمر تحت مسمى الاصلاح التلاعب بالاعراف والقوانين الايزيدية، كيف يتم الالغاء الطبقات والتحريم والحلال؟ من تكونوا أيها المؤتمرون لكي تتجاوزون على الشرعية الايزيدية والمجتمع الايزيدي؟ هذه المؤامرة كانت قائمة ومن دعاتها ايضا كان شفان برور وجهات اخرى قبلكم لتغير بعض النقاط الجوهرية في هذه الديانة ودعوة الزواج بين الايزيدية والمسلمين، لأن كلا الجهتين أكراد. ان هذه الخطوات الإصلاحية لو طبقت على ارض الواقع فلا تختلف عن ما أراد به شفان برور وكلاكما وجهان لعملة واحدة تجعلون الايزدياتية تضمحل وتنصهر في بودقة اخرى، لانه هذه القيم هي التي تحافظ على الهوية الايزيدية بمسها والتلاعب بها تتحول الايزدياتية الى فوضى لا يتحمل عواقبها الا القائمين على هذا المشروع الاصلاحي الهدام للنسيج الايزيدي المحافظ عل نقاءه وصفاءه وعراقة نسله. ختاما، يستوجب مقاطعة هذا المؤتمر ومحاسبة القائمين عليه بكل الوسائل من قبل المجتمع الايزيدي قبل أن يقع الفأس في الراس وحينها لا ينفع الندم.
الاصلاح الهدام
سرهات شكري بك