الإيزيديون، حين يصبح التسامح هوية والصبر انتصارًا

شيرين شيخ كالو


 

أبناء الديانة الإيزيدية يُظهرون للعالم يومًا بعد يوم أن النقاء والتسامح يمكن أن يزهر حتى في أقسى الظروف. رغم تعرضهم لـ 74 إبادة على مدى التاريخ، ارتكبت بحقهم باسم الدين، لم يحملوا في قلوبهم سوى المحبة، ولم يردوا الكراهية بالكراهية. الإيزيديين، بقلوبهم البيضاء وأرواحهم النقية، اختاروا طريق التسامح والسلام. جعلوا من مأساتهم رسالة للعالم بأن التسامح قوة، وأن الكرامة لا تُهزم بالصراعات. الإيزيديون يُعيدون تعريف الإنسانية، ويثبتون أن أسس حياتهم ليست قائمة على الانتقام، بل على التعايش والتمسك بجذورهم وتراثهم العريق. هم شعلة نور في عالم يسوده الصراع، وصوت صامت يذكرنا أن التسامح هو أساس البقاء. "من النقاء يولد السلام، ومن الألم يولد الإصرار على الحياة."