يستنكر مركز ئزدا للثقافة والإعلام وبشدة الدعوى القضائية ضد الناشط الإيزيدي مراد إسماعيل


بيان استنكار

يستنكر مركز ئزدا للثقافة والإعلام وبشدة ما صدر عن وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيفان فائق جابرو برفعها دعوى قضائية ضد الناشط الإيزيدي مراد إسماعيل، مستغلة بذلك منصبها الرسمي وسلطتها داخل إحدى مؤسسات الدولة لقمع حرية التعبير وإسكات الأصوات الحرة واستهداف الشخصيات الإيزيدية الفاعلة. إن هذا السلوك يعد تجاوزاً خطيراً وغير مقبول ومساساً مباشراً بحقوق الإنسان والدستور العراقي الذي كفل حرية الرأي والتعبير.

إن استهداف ناشط مدني مشهود له بدوره البارز في الدفاع عن قضايا الإيزيديين وحقوق الضحايا, يمثل انتكاسة كبيرة لقيم الديمقراطية وسابقة خطيرة في استخدام القضاء كأداة لتصفية الحسابات السياسية والشخصية، بدلاً من أن يكون وسيلة لتحقيق العدالة.

إننا في مركز ئزدا نعلن تضامننا الكامل مع الناشط الايزيدي مراد إسماعيل وندين هذا التصرف الذي نراه محاولة لترهيب الناشطين وتكميم الأفواه، وندعو الجهات التشريعية والقضائية إلى التدخل للتحقيق في هذا الموضوع ومنع استغلال المنصب الرسمي للإضرار بالمواطنين ومحاسبة كل من يسعى لتسييس مؤسسات الدولة. كما نطالب منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني وكل الأصوات الحرة في العراق وخارجه بالوقوف إلى جانب الحق ورفض كل محاولات القمع والتضييق على الحريات لا سيما تجاه أبناء المكونات الأصيلة كالمكون الإيزيدي الذي لا يزال يناضل من أجل العدالة والاعتراف بعد سنوات من الإبادة والاضطهاد.

نؤكد أن حرية التعبير ليست جريمة بل هي حق أساسي وركيزة لأي نظام ديمقراطي حقيقي وسيبقى صوت الحقيقة أقوى من محاولات الترهيب والإسكات ولن تثنينا هذه الممارسات عن مواصلة الدفاع عن قضايا شعبنا وحقوق الإنسان في كل مكان.