إقصاء الإيزيديين من التمثيل الدبلوماسي يثير موجة استياء ومطالبات بإنصاف المكون في مؤسسات الدولة



متابعة : ئزدا 

أثار إعلان أسماء الشخصيات التي ستتولى مناصب دبلوماسية في السفارات والقنصليات العراقية مؤخراً موجة انتقادات واسعة بعد أن تم استبعاد المكون الإيزيدي بالكامل من قوائم التمثيل في خطوة اعتبرها مراقبون استمراراً لنهج التهميش والإقصاء بحق أحد أقدم وأعرق مكونات العراق.

ورغم أن الإيزيديين أكدوا مراراً دعمهم الكامل لمسيرة الاستقرار السياسي والبناء المؤسساتي سواء على مستوى الدولة الاتحادية أو في إقليم كردستان إلا أن غيابهم عن التمثيل الدبلوماسي يعكس ما وصفه ناشطون بـ"الانتقاص الصريح من حقوقهم الدستورية كمواطنين أصليين في البلاد".

وفي هذا السياق توجهت أوساط إيزيدية برسالة مفتوحة إلى الجهات المعنية، وعلى وجه الخصوص إلى الممثلين السياسيين للمكون متسائلين عن موقفهم من هذا "التهميش المتكرر" وعن أسباب "الصمت غير المبرر" تجاه ما وصفوه بـ"الإقصاء المنهجي" من المناصب السيادية والدبلوماسية.

وطالب ناشطون ومؤسسات مجتمع مدني بإعادة النظر في آليات توزيع المناصب داعين إلى "موقف واضح وحازم" من قبل القوى الإيزيدية وإلى تحرك فعّال يضمن تمثيلاً عادلاً للإيزيديين في وزارة الخارجية العراقية، وكذلك في ممثليات إقليم كردستان في الخارج بما يعكس حجم التضحيات التي قدمها المكون خلال سنوات الصراع ضد الإرهاب.

كما شددوا على ضرورة إنصاف الإيزيديين في مختلف مفاصل الدولة تحقيقاً لمبادئ المواطنة الكاملة والمساواة وضماناً لعدم تكرار أخطاء الماضي التي أسهمت في تغذية الشعور بالتهميش والاغتراب لدى فئات واسعة من المجتمع الإيزيدي.